Admin Admin
عدد الرسائل : 292 العمر : 40 جنسيتك : مصر تاريخ التسجيل : 18/11/2008
| موضوع: معلقة النابغة الذبياني الأحد أكتوبر 11, 2009 11:21 pm | |
| يا دارَ ميَّةَ بالعَلياءِ فالسَّندِأقوَت وطالَ عليها سالِفُ الأبَدِ وقفتُ بها أصَيلاً كي أُسائلَهاعيَّت جَواباً وما بالرَّبع من أحدِ إلاّ الأَوارِيَّ لَأياً ما أبيّنُهاوالنُؤيَ كالحوضِ بالمظلومةِ الجلَدِ رَدّت عليهِ أقاسيهِ ولَبَّدَهُ ضَربُ الوَليدَةِ بالمِسحاةِ في الثَّأَدِ خَلَّتْ سَبيلَ أَتِيٍّ كانَ يَحْبِسُهُ ورفَّعَتهُ إلى السَّجفَين، فالنَّضَد أَمْستْ خَلاءً، وأَمسَى أَهلُها احتَمَلُواأَخْنى عَليها الّذي أَخْنى على لُبَدِ فَعَدِّ عَمَّا ترى، إذ لا ارتجاعَ لهُ وانْمِ القُتُودَ على عيْرانَةٍ أُجُدِ مَقذوفَةٍ بِدَخيسِ النَّحضِ، بازِلُها له صريفٌ، صَريفُ القَعْوِ بالمَسَدِ كأَنَّ رَحْلي، وقدْ زالَ النَّهارُ بنا يومَ الجليلِ، على مُستأنِسٍ وحِدِ مِنْ وَحشِ وَجْرَةَ، مَوْشِيٍّ أَكارِعُهُ طاوي المصيرِ، كسيفِ الصَّيقل الفَرَدِ سَرتْ عليهِ، مِنَ الجَوزاءِ، ساريَةُ تَزجِي الشَّمَالُ عليهِ جامدَ البَرَدِ فارتاعَ مِنْ صَوتِ كَلَّابٍ، فَبَاتَ لَهُ طَوعَ الشَّوَامتِ منْ خوفٍ ومنْ صَرَدِ فبَّهُنَّ عليهِ، واستَمَرَّ بهِ صُمْع الكُعُوبِ بَريئاتٌ منَ الحَرَدِ وكانَ ضُمْرانُ مِنهُ حَيثُ يُوزِعُهُطَعْنَ المُعارِكِ عندَ المُحْجَرِ النَّجُدِ شَكَّ الفَريصةَ بالمِدْرَى، فأننفذهاطَعْنَ المُبَيطِرِ، إذْ يَشفي من العضَدِ كأَنَّه، خارجا منْ جنب صَفْحَتِهِسَفّودُ شِرْبٍ نَسُوهُ عندَ مُفْتَأَدِ فَظلّ يَعْجُمُ أَعلى الرَّوْقِ، مُنقبضاًفي حالِكِ اللّنِ صَدْقٍ، غَيرِ ذي أَوَدِ لَمَّا رَأَى واشِقٌ إِقعَاصَ صاحِبِهِولا سَبيلَ إلى عَقْلٍ، ولا قَوَدِ قالتْ لهُ النَّفسُ: إنِّي لا أرَى طَمَعاًوإنَّ مولاكَ لَمْ نَسلَمْ، ولَمْ يَصِدِ فتلكَ تُبْلغُني النُّعمانَ، إنَّ لهُ فَضلاًعلى النّاس في الأَدنى، وفي البَعَدِ ولا أَرى فاعِلاً، في النّاس، يُشبهُ هُولا أُحاشي، منَ الأَقوامِ، من أحدِ إلَّا سُليمانَ، إذْ قالَ الإلهُ لهُ قُمْ في البَريَّة، فاحْدُدْها عنِ الفَنَدِ وخيّسِ الجنّ! إنِّي قدْ أَذنتُ لهم يبنونَ تدْمُرَ بالصُّفّاحِ والعمدِ فمن أطاعكَ، فانفعهُ بطاعتهِكما أطاعكَ، وادلُلهُ على الرَّشَدِ ومن عصاكَ، فعاقبهُ معاقبةًتنهى اللظَّلومَ، ولا تقعد على ضَمَدِ إلَّا لمثلكَ، أو من أنت سابقُهُ سَبقَ الجوادِ، إذا اشتولى على الأَمَدِ أعطى لفارهةٍ، حُلوٍ توابعهامن المواهبِ لا تُعطى على نَكَدِ الواهِبُ المائَةِ المَعْكاءِ، زَيَّنهاسَعدانُ تُضِحَ في أَوبارِها اللِّبَدِ والأُدمَ قدْ خُيِّستْ فُتلاَ مَرافِقُهامشدودةَ برحالِ الحيرةِ الجُدُدِ والرَّاكضاتِ ذُيولَ الرّيْطِ، فانَقَهابَرْدُ الهواجرِ، كالغِزْلانِ بالجَرَدِ والخيلَ تمزَعُ غرباً في أعِنَّتها كالطَّيرِتنجو من الشّؤبوبِ ذي البَرَدِ احكُمْ كحُكمِ فتاةِ الحيِّ، إذْ نظرَتإلى حَمامِ شِراعٍ، وارِدِ الثَّمَدِ يَحُفّهُ جانبا نيقٍ، وتُتْبِعُهُ مِثلَ الزُّجاجةِ، لم تُكحَل من الرَّمَدِ قالت: ألا ليتما هذا الحمامُ لناإلى حمامتنا ونصفُهُ، فَقَدِ فحَسَّبوهُ، فألفوهُ، كما حَسَبَتْتِسعاً وتسعينَ لم تَنقُصْ ولم تَزِدِ فكمَّلَتْ مائَةً فيها حَمامَتُهاوأسرعت حِسبةً في ذلك العَددِ فلا لَعمرُ الذي مسَّحتُ كعبَتَهُ وماهُريقَ، على الأَنصابِ، من جَسَدِ والمؤمنِ العائذاتِ الطَّيرَ، تمسحُهارُكبانُ مكَّةَ بينَ الغيْلِ والسَّعَدِ ما قُلتُ من سيّءٍ ممّا أُتيتَ بهِإذاً فلا رفَعَتْ سوطي إلىَّ يدي إلاّ مَقالة أقوامٍ شقيتُ بهاكانتْ مقالَتُهُم قرعاً على الكبِدِ إذاً فعاقَبَني ربّي مُعاقَبةًقَرَّتْ بها عينُ من يأبيكَ بالفَنَدِ أُنبئتُ أنَّ أبا قابوسَ أوعدّنيولا قَرارَ على زأرٍ من الأسَدِ مهلاً، فداءٌ لك الأقوامُ كلّهُمُوما أثَمّرُ من مالٍ ومن ولدِ لا تقْذِفَنّي بُركْنٍ لا كِفاءَ لهوإن تأثّفَكَ الأعداءُ بالرِّفَدِ فَما الفُراتُ إذا هبَّ الرِّياحُ لهترمي أواذيُّهُ العِبْرينِ بالزَّبدِ يمُدّهُ كلّ وادِ مُتْرَعٍ، لجبٍفيه رِكامٌ من الينبوبِ والخَضَدِ يظلُّ من خوفِهِ، الملاَّحُ مُعتَصِماًبالخَيزُرانَة، بعد الأينِ والنَّجَدِ يوماً، بأجوَدَ منهُ سيْبَ نافِلَةٍولا يَحولُ عطاءُ اليومِ دونَ غدِ هذا الثَّناءُ، فإنْ تسمع به حَسَناًفلمْ أُعرِّض، أبَيتَ اللّعنَ، بالصَّفدِ ها إنَّ ذي عِذرَة إلَّا تكن نَفَعَتْفإنَّ صاحبها مشاركُ النَّكَدِ
| |
|